"اسلوب التخميس والتشطير بالشعر "
تعارف الشعراء في الشعر الفصيح على تخميس الابيات الرائعه والنادره , لكن بالشعر النبطي او العامي يكاد يكون معدوما .. ولعل الشاعر( ابو ماجد ) هو اول من ادخل هذا النوع الى الشعر النبطي كـ تخميسه للأبيات القديمه الاتيه :-
ما ضحكة الا والبكا مردف لها = ولا شبعة الا مقتفيها جوع
ولا يـــدٍ الا يـــد الله فــــوقــــها = ولا طايـرات الاوهن وقوع
فقال ابو ماجد ( رحمه الله ) :-
من الراي رايــــات الطغا لا تفلها = ولا تغيـــــــر نعمتك عن محلها
لــــو إن بيــــدك ثروة الناس كلها = ما ضحكة الا والبكا مردف لها
ولا شبعة الا مقتفيها جوع
قلته على سعة المذاهب وضوقها= لا تظلم العالم وتبخس احقوقها
ترا العين يحاسبها الولي عن رموقها = ولا يــد الا يـــد الله فوقها
ولا طايرات الا وهن وقوع
***
التشطير ,,
قال احد الشعراء :-
ودك الا الــرجـــال كبـــده متينه = يصبر ولو صلفوا عليه المعازيب
لابد هــــم من ساعة ذاكــــرينه = يما علـــى خبث ويما علـــى طيب
فشطرهم ابو ماجد بقوله :-
ودك الا الــرجـــال كبـــده متينه = مثل الجمل ينطح احمول المواجيب
يظهـــر بــراهين النجاح بيمينه = يصبر ولـــو صلفوا عليه المعازيب
لابد هــــم من ساعة ذاكـــرينه = امناقشين مــــاقفه عقب تجـــــريب
على صحيفة ما عمل راسمينه = يما علــــى خبث ويما علـــــى طيب
وهنا مثال آخر ,,
ارسل الشاعر عبدالله بن سبيل الى ابو ماجد بيتين رغبة منه بتشطيرهما من قبل ابو ماجد .
قال ابن سبيل :-
لو ان مابي بالغصون الوريقه = امسن بيـــــــض كنهن المشاريق
اخاف من مــــــوت بليا حقيقه = مثل الدجيما ما اطرد به ولا سيق
فشطرهم ابو ماجد على النحو التالي :-
لو ان ما بي بالغصون الوريقه = الناعمات المثمـــــرات المغاديق
سرى بهن ســم الهلاك ابدقيقه = وامسن بيـــض كنهن المشاريق
اخاف من مـــــــوت بليا حقيقه = اصيـر مضراب المثل للعشاشيق
ايقال مــات وفات منهو عويقه = مثل الدجيما لا اطرد به ولا سيق