أمجلسيَ المُبجَّلُ دُمْـتَ  ذخـرًا=ورمـزا للثقـافـة والـحـوار 
دخلتُ رياضَك الفيحـاءَ غضًّـا=فأضرم حسنُها الزاهي  انبهاري 
دخلتُـك يافـعَ الأفكـار  غِـرًّا=أعدُّ لخطوتـي خـوف العِثـار 
فأقطـف مـن ثمـارٍ  دانيـاتٍ=تغذّي الروحَ من خيـر الثمـار 
وأمتصُّ الرحيق كنحـل روضٍ=تنقَّـلُ بيـن أزهـار القـفـار 
أحـاور هـذه وأحيِّـي هــذا=كأنّـا إخـوةٌ فـي وسـط  دار 
يمازح بعضُنـا بعضًـا ولكـن=يقود المزحَ أسلوبٌ  حضـاري 
ونغضب تارةً ونثـوبُ أخـرى=كحال الناس من زمن الحجـار 
ثلاثُ سنينَ من عمري  تولّـتْ=كأجملِ مايكونُ علـى ازدهـار 
كسبتُ بهـا صداقـاتٍ وأهـلا=بهـم يـزداد وُدّي وافتخـاري 
وجاورتُ النجـومَ فأمطرونـي=بفيض محبَّةٍ وسمـا  جـواري 
كبـارٌ صـرتُ بينهـمُ  كبيـرا=وكلَُ المجدِ فـي كنَـف الكبـار 
ثـلاثٌ ضافـيـاتٌ  كافـيـاتٌ=روت روحي بأنفـاس  العـرار 
كتبتُ الشعر فيها من شجونـي=وجِدَّ النثر مـعْ هـزْلِ الهـذار 
وزهر الروض مهما عاش غضًّا=له عُمْـرٌ قصيـرٌ  كالسـواري 
إذا اكتمل الهلالُ وصـار بـدرا=فما بعد الكمالِ سوى انحسـار!