يا صحــــــــــاري ظمـــانا كم تعبنا رحيل
ما روينــــــا هـــــوانا من غدير الحيــاة
ليت شــــــعبٍ تمنّى من عــــطشهـا تسيل
يســـــــقي الله رجـــاها من جزايل عطاه
ارضــــــــنا يالحبيبه يا شــموخ النخـــيل
المطــــر في عـــــيونك والنـــدى والنداه
اول الغــــــيث قطــــــره بشّرت بالهــميل
مثل حــــرفٍ تمــــنع عن مــــــداد الدواه
وآخـــــــر الغيث كلمه من شــــعورٍ جميل
بين قــــــلبي وعــــــيني والقــلم والشفاه
يا عـــــــذابك وضــــــيمك كان خلك بخيل
العــتب في عــــــــيونه والمــــــلامه دواه
بين هــذا وهـــذا مرّ صـــــــــمتٍ طـــويل
أرسم الجدب وأحلم في ربيعٍ زهـــــــــــاه
نصـــــف عمري قضيته انشد المســتحيل
في وصـــــــالك وعــدلك دون حني الجباه
وبـاقــــي الوقت مثــــــلك بالامــاني عليل
هـــايمن في هيــــامي نــــــايمن في صحاه
نجـــــدنا يالحبيبه ما لنجـدك مثيل
يا نخيل التســامي والطُهر والصـلاة
والحمام المساجع في هدوء الهـديل
والرمال بقصيده للجـــبال الصِمات
قصـــة الماء عادت بين نبعٍ وســيل
وانشرح صدر وادي للنمــاء والنبات
أنتي ذكرى بذكرى في ضلوع النحيل
وين ما راح بالي للهــــوى ذكـــريات
أرضـــــــنا لا تلومي من فؤاده يميــــــل
مـــــــالت الريح نحوه ما تحصــــــــل مناه
العطش لو ينادي قلت هـذا المخيــــــــــــل
واغتسل من غيومك يا حنون الرواه . .
العرض العادي
