جمر الوداع
هذا الفــــــراق اللي من العــــام نخشـــــاه
ومُـــر الوداع اللي من ســــنين نخــفــــيه
وهذا القـــــــلم عـيّا يـــبيّح خــــــــفايـــاه
على ســــكون ونون ضـــــيّع معـــــــانيه
أحــــيان يأخـــذنـــي مــــن الآه ... للآه
وأحـــــيان يرجـــــع بي من التيـــه للتـيه
محظــــوظ من يســـري على فال مســراه
متجملٍ بالصـــــبر والصــــــــــبر يكفـــــيه
هات الحــنين اللي مضـــــى مع بقــــاياه
وامسح أثار خطـــــــــاك من رمــــل واديه
وإن كــان تقدر يا منى الروح تنســـــــاه
فلا عــــــليك عتــــاب لو قـــــــلت ناســــيه
مـكتوب للمحــــبوب بحـــــره ومرســـــاه
يسبح ومــوج اليـــــــمّ للغوص يدعـــــــيه
أحدٍ يضـــــــــم الجـــــــمر في راح يمنـاه
واحدٍ طــــواه الشــــوق من جــور ما فــيه
واللي ســــــلى يا صـــــاحبي وين ابلقاه
واجلس بظلهٍ ســــــاعةٍ من عصـــــــاريه
تلقى البيـــــاض فيـــاض في مرتع خطاه
وتشــــــرب رذاذ الماء من عذب صـــافيه
الوقـــت مَر وراح والمُــر بشـــــفــــــــــاه
في رشــــــفةٍ تروى وتظـــمــــأ وتـــرويه
طيبي لعل الله بالحسن يرعاه
هو مثقل الأوتان وظلماء قوافيه
حيران يا لإنسان بوجده ومعناه
تعبان أو ولهان تساوت مراسيه
ما عاد به قلب ٍ يدله ويدعيه
هذي الحقيقه ما بها وهم وأشـــــــــــبـاه
من يحجـب الشمس الجــــــليّه بأيــــــاديه
آن الفــــــراق اللي من العــــام نخشـــــاه
وليل الـوداع اللي من ســــنين نخــفــــيه.